230

Diraya

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

Nau'ikan

57- تفسير آيات الوفاء بالعهد مع المسلمين وغيرهم وحرمة نقضه

تفسير ما أمر الله به المسلمين من وفاء العهد فيما بينهم وبين المشركين وغيرهم :

قوله في سورة المائدة :

(يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) .

يعني : أوفوا بالعهود التي بينكم وبين الناس .

وقوله في سورة بني إسرائيل :

( وأوفوا بالعهد) يعني : العهد الذي بينكم وبين الناس .

( إن العهد كان مسؤولا) يعني ك يسأل الله عن نقضها .

وقوله في سورة الأنعام :

( وبعهد الله أوفوا) يعني : العهود التي بينكم وبين الناس .

تفسير ناقض العهد :

قوله في سورة النحل :

(وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم) يعني : فيما بينكم وبين الناس أهل الشرك في أهل الحرب وغيره ، قال :

( ولا تنقضوا الأيمان) يعني : العهد ( بعد توكيدها) يعني : بعد تعظيمها وتشديدها .

( وقد جعلتم الله عليكم كفيلا) يعني : شهيدا في أمر العهد . (ولا تكونوا) في نقض العهد

(كالتي) بمنزلة التي (نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا) يعني : نقضت غزلها من بعد ما أبرمته ، وكذلك أبرم العهد ثم ينقضه .

(تتخذون أيمانكم) يعني : العهد (دخلا بينكم) يعني : منكرا أو خديعة ليدخل العلة فيستحل به نقض العهد .

(أن تكون أمة هي أربى من أمة) يعني : أن يكون قوم أكثر من قوم فينقضون العهد من أجل كثرتهم .

(إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون) .

ثم قال : (ولو شاء الله لجعلكم ) يعني : للمسلمين والمشركين .

(أمة واحدة ) يعني : ملة الإسلام وحدها .

(ولكن يضل من يشاء ) عن دينه ، وهم مشركون .

(ويهدي من يشاء) يعني : المسلمين .

Shafi 240