7- تفسير آيات الأذان وأحكامه واتخاذ الزينة عند المساجد وصلاة المنافقين
تفسير الآذان :
قوله في السورة التي يذكر فيها الجمعة : { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة }(الجمعة:الآية9) يعني: إذا أذن المؤذن.
قال: كان المسلمون في أول الإسلام لا يدرون كيف يؤذنون للصلاة.
قال: ثم إن عبد الله بن زيد الأنصاري رأى في المنام, كأن رجلا عليه ثوبان أخضران على حائط المسجد بالمدينة , قام فقال: الله أكبر الله أكبر مرتين , أشهد أن لا إله إلا الله مرتين, أشهد أن محمدا رسول الله مرتين, حي على الصلاة مرتين, حي على الفلاح مرتين , ثم قال: قد قامت الصلاة مرتين , الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله مرة بعد ذلك واحدة.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : علمه بلالا, فعلمه بلالا فأذن بعد ذلك .
قال: لا ينبغي أن يقيم الصلاة غير الذي أذن إلا بعذر ولا يتكلم في الأذان والإقامة , وليس على النساء أذان ولا إقامة .
قال ابن مسعود : تجزي الإقامة للرجال في السفر إذا لم يؤذن.
تفسير لبس الثياب عند المساجد :
قوله في السورة التي يذكر فيها الأعراف :{ يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد }(الأعراف :الآية31) وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يطوفون بالبيت الحرام عراة , يطوف الرجال بالنهار, والنساء بالليل, يقولون : لا طواف بالبيت الحرام في الثياب التي قارفوا فيها الذنوب , فأنزل الله{ يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد } يعني: البسوا ثيابكم عند كل مسجد, يعني: عند المسجد الحرام وغيره وبيعة النصارى وكنيسة اليهود لا تعروا .
قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم" يجزي الثوب الواحد إن لم يكن غيره" .
قال : وصلى جابر في ثوب واحد , قد خالف بين طرفيه بغير إزار .
والثياب على المستحب، قال : يكره للإمام أن يصلي بغير رداء .
Shafi 27