قوله في سورة الأعراف : { واذكر ربك في نفسك }(الأعراف:205) يعني : بذكر القراءة في الصلاة { تضرعا } يعني : مستكينا في رحمته { وخيفة } يعني: وخوفا من عذابه { ودون الجهر من القول } يقول : واقرأ دون الجهر من القراءة { بالغدو والآصال } يعني : بالغداة والعشي, { ولا تكن من الغافلين } عن القراءة في الصلاة .
وقوله في السورة التي يذكر فيها المزمل { فاقرأوا ما تيسر من القرآن }(المزمل:الآية20) يعني : فاقرءوا في الصلاة ما تيسر منه ولم يوقت , فمن صلى وحده , أو كان إماما فليبدأ بفاتحة الكتاب , ثم يقرأ ما يشاء من القرآن معها في الركعتين الأوليتين , ويقرأ في الركعتين الأخيرتين فاتحة الكتاب وحدها بلا جهر .
تفسير الركوع والسجود في الصلوات :
قوله في سورة الحج { يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا }(الحج:الآية77) يعني: في الصلاة, { واعبدوا ربكم } يعني: يأمرهم في الصلاة وفي كل شيء .
وقوله في السورة التي يذكر فيها الأعراف: { وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا }(الأعراف:204) يعني: في الصلاة فاستمعوا له وأنصتوا { لعلكم ترحمون } يعني: لكي ترحموا .
قال : قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الغداة { إذا وقعت الواقعة } فقرأها رجل من خلفه , وجهر بها كما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم , فلما قضى النبي صلاته قال : " أيكم الذي نازعني في السورة" , ونزلت { وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون }.
وذكر عن عمر بن الخطاب رحمه الله , أنه كان يستحب القراءة خلف الإمام في كل صلاة بفاتحة القرآن في كل ركعة ، يسبق الإمام في كل ركعة أن استطاع .
Shafi 18