Nazarin Harshen Larabci a Turai
تاريخ دراسة اللغة العربية بأوروبا
Nau'ikan
طبع برلين سنة 1835، فصرف هامر هذا المبلغ في سد نفقات ترجمة الشعر التركي كل وبلبل لفضلي طبع بودابست سنة 1834، ولما قدم إلى شاه إيران كتاب «مذكرات مركوس أوريليوس الفلسفية» المطبوع بالفارسي واليوناني، أنعم عليه هذا الشاه بنيشان شيرو خورشيد، ثم ألف كتاب النظم الأقدم الفارسي
Wamik wa.Asra
طبع فيينا سنة 1833، ثم أطواق الذهب للزمخشري طبع فيينا سنة 1835، وكتاب
Mithriaca
طبع باريس سنة 1833، وفي سنة 1835 ورث هامر بناء على توصية الأرملة السيدة بورغشتل صديقته التي ماتت عن غير ذرية قصرها السابق ذكره ببلدة هاينفلد.
ولهذا الحين كان يدعى هذا المستشرق يوسف هامر فقط، أما بعد هذا الميراث فقد أصبح اسمه بأمر الإمبراطور «البارون هامر بورغشتل»، ومما يشكر هامر بورغشتل عليه تأسيسه «أكاديمية العلوم في فيينا» التي انتخب أول رئيس لها، وعندما احتفل بتذكار مرور مائة عام على الأكاديمية الشرقية، فقد لقي هامر كل الاحتفاء والتكريم في ذلك الاحتفال؛ لأنه كان بلا شك تاج تلاميذ هذه الأكاديمية، ولما طعن في السن لم يفقد قوته العقلية، بل إنها زادت، والدليل على ذلك أنه نشر، وعمره بين الستين والسبعين كتاب «قاعة تصويرات حياة أعاظم ملوك الإسلام» طبع بدار مشتات سنة 1837، وغير ممكن شرح جميع مؤلفات هامر لأنها تعد بالمئات، وإنما نذكر نشرته «أقوال النبي محمد» طبع فيينا سنة 1853، وكتابه في «الألفاظ العربية في اللغة الإسبانيولية» طبع فيينا، ثم مباحثه في «الأختام المنقوشة الإسلامية» وكتابه «يا ولد للغزالي» المطبوع بالعربي والألماني سنة 1838، وميعاد للصلاة بالعربي والألماني، وتاريخ قبائل المغول، ولما كان عمره 76 سنة ابتدأ بإصدار كتابه آداب اللغة العربية طبع فيينا سنة 1854 إلى 1856، وقد نال هامر خمسة عشر نيشانا من معظم ملوك أوروبا، ومنحته جامعات جراتس، وبراغ لقب دكتور شرف، كما أنه كان عضوا في خمسين شركة علمية، مثل شركة آسيا في إنجلترا، وفرنسا، وكلكتا وبومباي بالهند، وفيلادلفيا بأمريكا، وجمعية الشرق بلايبسج. وقد عاش بورغشتل ثلاثة وثمانين عاما كلها مملوءة بالشغل والعمل والبحث. ومن المعلوم أن هامر قد وقعت له في كتبه كثير من السهوات اللغوية لعدم تتمة دراسة كل لغة إلى الحد الأخير منها، ومع أنه ليس من الأمور الصعبة [توجيه] مثل هذه الغلطات اللغوية بالنظر إلى المعرفة الهائلة العجيبة، وإلمامه جميع العلوم الخاصة بالشرق، والفنون، وأحوال وتاريخ الأجيال الغامضة التي نجح في حل بعضها، فإن المقرظ المنصف الذي يدرك فهم روح هامر العالية لا بد وأن يقول إن يوسف هامر بورغشتل لا ينكر فضله بأي حال من الأحوال؛ فقد كان مجددا للعزائم، ومحييا الهمة لدراسة الألسن الشرقية وأحوال الشرق، وقدوة حسنة لتابعيه ليستزيدوا نشاطا وجهدا في الطريق الذي سلكه وسهله لهم؛ فلروحه جميل الذكرى. وقد مات هامر سنة 1856، ودفن في فيدلنج. وترى في [الصورة التالية] صورة من الصور العديدة ليوسف هامر بورغشتل.
Josef Von Hammer.
صورة الختم الذي استعمله هامر بورغشتل.
فريدريخ رويكرت
Friedrich Rückert
Shafi da ba'a sani ba