171

Nazarin Akan Mazhabobin Adabi Da Zamantakewa

دراسات في المذاهب الأدبية والاجتماعية

Nau'ikan

مشروع كهرباء، أو مشروعات عدة للكهرباء، لا تضيق بمن يقصدها من دارسي الهندسة والصناعة.

مصارف وشركات، ومكاتب وساطة داخلية وخارجية تتسع لطلب الرزق والثراء ولا تكلف طلابها شيئا من العنت الذي يتكلفونه وهم يطرقون أبواب الدواوين.

أميون يذهبون ويخلفهم قراء ينشدون المعرفة والاطلاع من الصحف والمؤلفات وسائر المطبوعات ...

والمعلمون يزدادون، وهذه المرافق تزداد، ويرجى أن تكون الزيادة هنا مكافئة للزيادة هناك، وأن يقترن التطور في الأخلاق والنظر إلى قيم الأمور بكل تطور يجري في مطالب العيش وتكاليف الحياة.

وإذا لم يكن هذا فماذا ؟

أتكون أزمة؟ أيكون خطر؟

فلتكن أزمة، وليكن خطر، فإنما خلقت الأزمات لمن يفرجونها، وخلقت الأخطار لمن يكافحونها، وعلى الجيل المقبل أن يضطلع بأزماته وأخطاره، ويخرج منه أصلح وأقوى مما كان، ما دام صالحا للبقاء قويا على احتمال الصدمات ...

فإذا سئلنا عن شعار نتخذه لسياسة التعليم، فالشعار الوحيد الذي لا نتردد فيه هو: علموا وعلموا وعلموا ... علموا كل شيء، وعلموا كل إنسان، واتركوا الأزمات لقوم متعلمين فذلك خير من أن تتركوها لقوم جهلاء!

والكلمة التي نلقيها في آذان المتعلمين بعد ذلك هي: إن الأزمة الحقيقة اليوم هي أزمة لعلم للعلم، هي أزمة العلم الذي يتعلمه الإنسان لنفسه ولا يكون تعليم المدرسة بالنظر إليه إلا ضربا من التمهيد والتوجيه ...

وستبقى أزمة العلم للعلم باقية، ما دام العلم عندنا علم مظاهر وألقاب، وعلم مراسم وأشكال ...

Shafi da ba'a sani ba