المادة السابعة:
توضع ضريبة على الإيراد مقدارها 10 في المائة، فمن كان إيراده ألف جنيه في العام يدفع 100 جنيه ومن كان إيراده 10 آلاف جنيه يدفع 1000 جنيه وهلم جرا، وذلك لتخفيف الرسوم والضرائب عن عنق الشعب، ولكن كل من كان إيراده أقل من 200 جنيه فإن ضريبته تكون 2 في المائة فقط ومن كان إيراده أقل من 100 جنيه 1 في المائة، ومن كان إيراده 50 جنيها فلا يدفع ضريبة ولا رسما على الإطلاق.
المادة الثامنة:
تتعهد الحكومة بأن تنشئ في البلاد من أموال الضريبة على الإيراد التي تقدم ذكرها مزارع واسعة ومصانع عديدة تشغل بها كل من كان بلا عمل، وبأن تبني في كل مدينة من المدن الثلاث مستشفيين للمرضى وملجأين للشيوخ والعجزة ودارين للأيتام ودارا للقطاء.
المادة التاسعة:
تتعهد الحكومة أيضا بأن تنشئ للشعب مدارس مجانية يكون فيها التعليم إجباريا لكل أبناء الأمة، ولا يدرس في هذه المدارس صغراها وكبراها من الأصول الدينية غير المبادئ العمومية التي تقبلها جميع المذاهب.
تلك كانت اقتراحات شيخ العلماء، وقد تغامز أهل المال كثيرا بينما كان الرئيس يتلوها، ويظهر أنه لم يسؤهم منها كثيرا غير وضع الضريبة على الإيراد لأنها من أمهات المسائل، أما العمال وأهل العلم فصاروا يتناجون في السر ويتساءلون عن النتيجة، وفي هذا الحين قال الشيخ الرئيس مخاطبا الجمهور: لا أرى مانعا من فض هذا الاجتماع الآن للبحث في هذه الاقتراحات غدا لأنها تقتضي الإمعان والمشاورة.
الفصل التاسع
وضع الجنون موضع العقل
وخرج الجمع من الحديقة وهم يتباحثون في هذه الاقتراحات، وكان حليم في جملتهم يباحث فيها رفيقه صادقا ويعرب له عن سروره بنيل الشعب ما لم ينله سواه في باقي البلاد.
Shafi da ba'a sani ba