Jini a Kan Kofar Duniyar Kasa
دماء على بوابات العالم السفلي: دراسة أثرية حضارية
Nau'ikan
أن بعض موتاها تعرضت عظامهم لعمليات تفكيك مقصودة أو غير مقصودة ووضعت في غير نظام.
ولقد فسر عبد العزيز صالح تفكيك العظام إلى ثلاثة عوامل - في حالة إذا كان تفكيكا غير مقصود - وهي: استخدام المقبرة لأكثر من مرة واحدة واضطرار أصحابها إلى تكويم عظام المتوفى القديم حيثما اتفق بحيث تشغل أقل حيز ممكن؛ أو نهب المقبرة وبعثرة عظام صاحبها خلال البحث عن حليه التي لبسها أو وضعها أهله معه في الحصير الذي كفنوه به؛ أو اعتداء وحوش الصحراء على الجثة حين تجتذبها رائحتها عقب دفنها.
6
ولكن لو صح ما ذهب إليه عبد العزيز صالح من تفسيرات لكان هناك شيء آخر لا بد من تفسيره؛ ماذا عن آثار القطع والحزوز التي وجدت على فقرات الرقبة بالعديد من دفنات هيراكونبوليس؟ هل كانت لأفراد من الأسرى والمدانين كان يتم قتلهم بهذه الطريقة - كالإعدام في العصر الحالي - أم هي أمور جنائزية وطقوس ذات صلة بممارسات التقدمة البشرية؟
ربما كانت تلك الدفنات بالفعل لممارسات ترتبط بالتضحية البشرية؛ لا سيما أن مثل هذه الدفنات قد تكررت، ولأنه في البعض منها كان هناك دلائل غريبة مثل العثور على السكين الصواني الذي كان مرافقا للدفنة آنفة الذكر، وبقايا لقى أثرية يصعب وضعها مع دفنة لمدان أو مجرم معاقب، والأمر الثاني أنه قد عثر على هذه الدفنات في سياج جبانات تمت العناية بها، فهل يعقل أن يقتل المدان ثم يكرم بدفنه ويصحب معه متاعه الجنائزي؟ (2) الأضاحي البشرية في مصر في عصر بداية الأسرات
استمر العثور على دفنات آدمية فسرها بعض الباحثين بأنها لأضاحي بشرية، وذلك في الجبانة الملكية بأبيدوس والتي تؤرخ بعصر ما قبل وبداية الأسرات.
7
ولقد كانت الجبانة الملكية بأبيدوس واحدة من أكثر الجبانات التي عثر فيها على العديد من الدفنات الفرعية الملحقة بمقابر ملوك عصر بداية الأسرات،
8
وعثر فيها كذلك على أدلة وجود دفنات الأضاحي البشرية - لو صح التعبير - في العديد من تلك الدفنات الفرعية، تنوعت تلك الدفنات ما بين دفنات لأضاحي آدمية ودفنات لأضاحي حيوانية.
Shafi da ba'a sani ba