لِجَبَلِ حَبَشِيٍّ الْمُتَقَدِّمِ، يَطَؤُهُ دَرْبُ الشَّامِ عَلَى (١٥ْ) كَيْلًا مِنْ الْمَدِينَةِ، فِيهِ مَحَطَّةٌ لِسِكَّةِ حَدِيدِ الْحِجَازِ.
٣ - الْبَتْرَاءُ: حُرَيْرَةٌ بِطَرَفِ مَخِيطٍ مِنْ الْغَرْبِ، وَتَقْتَضِي الْمُشَاهَدَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَفْق إلَى الْيَسَارِ بِسَفْحِ هَذِهِ الْحُرَيْرَةِ مِنْ الشَّرْقِ، فَقَبْلَ وَادِي مَخِيطٍ، حَيْثُ هُنَاكَ طَرِيقٌ مَا زَالَتْ مَطْرُوقَةً تُوَصِّلُ إلَى الْجَادَّةِ الْعُظْمَى.
٤ - بِينٌ: صَوَابُهُ (يَيْنُ) وَيَيْنُ: هِيَ مَرَ يَيْن: أَرْضٌ عَلَى الضِّفَّةِ الْيُسْرَى لِوَادِي مَلَلٍ عَلَى (٤٥) كَيْلًا مِنْ الْمَدِينَةِ جَنُوبًا، يَمِينَ طَرِيقِ السَّيَّارَاتِ الْيَوْمَ، وَقَدْ تَحَدَّثْت عَنْهَا مُطَوَّلًا فِي كِتَابِي (عَلَى طَرِيقِ الْهِجْرَةِ) بِمَا لَا يَتَيَسَّرُ فِي هَذَا الْكِتَابِ.
٥ - صُخَيْرَاتُ الْيَمَامَةِ: كَانَتْ مَحَطَّةً عَلَى طَرِيقِ مَكَّةَ مِنْ الْمَدِينَةِ، عَلَى قُرَابَةِ (٥٠) كَيْلًا مِنْ الْمَدِينَةِ، وَقَبْلَ السَّيَّالَةِ بِثَلَاثَةِ أَكْيَالٍ فَقَطْ، وَهِيَ الْيَوْمَ صُخُورٌ سُودٌ مَنَاصِيبُ فِي قَفْرٍ لَا سَاكِنَ لَهُ. وَتَحَدَّثْت عَنْهَا مُطَوَّلًا فِي الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ آنِفًا.
غُرَانُ عَلَى وَزْنِ غُرَابٍ:
جَاءَ فِي ذِكْرِ غَزَاةِ بَنِي لِحْيَانَ، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: بَعْدَ النَّصِّ الَّذِي أَوْرَدْنَاهُ فِي «غُرَابٍ»: فَأَغَذَّ السَّيْرَ سَرِيعًا حَتَّى نَزَلَ عَلَى غُرَانَ، وَهِيَ مَنَازِلُ بَنِي لِحْيَانَ، وَغُرَانُ، وَادٍ بَيْنَ أَمَجَ وَعُسْفَانَ، إلَى بَلَدٍ يُقَالُ لَهُ سَايَةُ.
قُلْت: فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ:
١ - غُرَانُ: وَادٍ فَحْل، وَهُوَ كَمَا حُدِّدَ فِي هَذَا النَّصِّ بَيْنَ أَمَجَ