99

Dibaj Wadi

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Nau'ikan

Maganar Baka

(مدحته القائلون): المدحة: الضرب من المدح، كالعذرة تكون للضرب من الاعتذار، ويقال: فلان حسن الطعمة والركبة كل ذلك بكسرالفاء دلالة على ما قلناه، والمدحة بالفتح للواحدة من المرات، وغرضه هو أن مدائحه تعالى لايمكن إحصاؤها ولا ضبطها.

(ولا يحصي نعمآءه العادون): الإحصاء هو: الحصر والضبط، قال تعالى: {لقد أحصاهم وعدهم}[مريم:94] [{وكل شيء أحصيناه}] (1) [يس:12]، {وأحصى كل شيء عددا}[الجن:28]، النعمة: هي المنافع الواصلة إلى الغير على جهة الإحسان، والنعماء يروى بفتح النون وضمها، فإن فتحت مددت وهو سماعنا، وإن ضممتها قصرت، وفي بعض النسخ: (نعمه)، وهي: جمع نعمة كسدرة وسدر، والنعماء مصدر كا لسراء والضراء، وغرضه من ذلك عليه السلام هو أن آلاءه ونعمه لا تحصى(2) بعد كما لا يوصل إليها بحد.

(ولا يؤدي حقه المجتهدون): أدى دينه إذا قضاه، والمصدر فيه التأدية، والاسم منه هو الأداء، والحق: واحد الحقوق، والاجتهاد: بذل الوسع في تحصيل المقصود، فنفى عليه السلام في كلامه هذا أن يقضى حق الله تعالى وهو ما يستحقه بجلاله وعظم نعمه، وإن بلغ المؤدي كل غاية في الاجتهاد، وهذا صحيح؛ لأن حقه تعالى إذا كان بغير نهاية في كل أحواله، فما يختص بحال ذاته وما يختص نعمه(3) فمحال تأديته وبلوغ حده.

Shafi 104