285

Dibaj Wadi

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Nau'ikan

Maganar Baka

(لوددت): تمنيت، وهذه اللام لتوكيد الجملة وتحقيقها، كقوله تعالى: {ولقد أرسلنا}[الحديد:26]، وقولهم: ولنعم حشو الدرع أنت.

(أني لم أركم): بعيني.

(ولم أعرفكم): بقلبي، عرفتكم.

(معرفة والله): حقيقتها وشأنها وفائدتها أنها.

(جرت ندما): إلي منكم، وكان منقطعا قبل معرفتي لكم.

(وأعقبت سدما): السدم: الحزن والهم، ومراده أنه كان عاقبة أمري بعد معرفتكم هو الندم والحزن.

(وأفسدتم علي رأيي): وغيرتم ما رأيته صوابا ونتجته فكرتي من المصلحة في أمرالجهاد وإقامة عمود الدين.

(بالعصيان): فيما أمرت.

(والخذلان): بالتقاعد عن نصرتي إذا دعوت.

(حتى قالت قريش:): حتى كان عاقبة الأمر في ذلك أن تحدث أهل الرأي والتجربة من قريش، وأهل الحنكة في الحروب على جهة الانتقاص بحالي.

(إن ابن أبي طالب رجل شجاع): جريء عند المنازلة للأقران، ومبارزة الشجعان.

(ولكن لا علم له بالحرب): بمكائدها وأخذ الفرص فيها، وإحكام أمرها بالرأي الصائب، وربما قيل: الحرب خدعة(1).

وقال آخر:

الرأي قبل شجاعة الشجعان .... هو أول وهي المحل الثاني(2) فقد أحرز الشجاعة، ولكنه لا يحسن تدبيرها بزعمهم.

Shafi 290