277

Dibaj Wadi

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Nau'ikan

Maganar Baka

(وعلا سناها[واستشعروا الصبر، فإنه أدعى إلى النصر](1)): وارتفع ضوؤها، والنار تستعار للحرب، لما فيها من الشدة والتوقد، قال الله تعالى: {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله}[المائدة: 64].

وهذه الخطبة على تقارب أطرافها، قد اشتملت على فنون متفرقة وأنواع مختلفة، لا تناسب بينها، فبينا هو يتكلم في ذكر الرسول، إذ خرج إلى ذكر حال العرب قبل البعثة، إذ خرج إلى ذكر ضنته(2) بأهله، إذ خرج إلى [ذكر](3) بيعة عمرو، إذ خرج إلى أهبة الحرب، وهذا كله يسمى الاستطراد، وهو في كلامه واقع كثيرا، وقد نبهنا عليه.

Shafi 282