Dibaj Wadi
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Nau'ikan
(اليقين): هوالأمرالمتيقن المتحقق(1) [حاله](2).
(واختلف النجر): النجار والنجر هو: الأصل والحسب، أراد أن أصل كل شيء من الأديان والشرائع مختلف، ليس موضوعا في مستقره لاستيلاء الجهل بأهله.
(وتشتت الأمر): أي تفرق، وليس له جامع، ولا يشمله رابط.
(وضاق المخرج): عن ظلمة الجهل لفقد العلم.
(وعمي المصدر): وهو الذهاب بغير دليل ولا مرشد.
(فالهدى خامل): الذكر لعدم من ينشره.
(والعمى شامل): لا ستيلائه وكثرته.
(عصي الرحمن): بارتكاب محارمه، وترك أوامره.
(ونصرالشيطان): باتباعه وتحصيل مراداته.
(وخذل الإيمان): بترك التزام أحكامه.
(فانهارت دعائمه): أي تهدمت من هاره(3) إذا هدمه، لأجل عدم ناصريه.
(وتنكرت): صارت منكورة لا تعرف.
(معالمه): المعالم هي: المعاهد والربوع، وإنما قيل لها: معالم لكثرة تحققها وثباتها.
(ودرست): امتحت، ومنه ثوب دارس، وطريق دارس إذا كان لا يسلك.
(سبله): أي طرقه ومسالكه فلا يعرف لها أثر لعدم من يسلكها(4) ويعبر فيها.
(وعفت): اندرست وهلكت.
(شركه): الشرك: جمع شركة مثل ملكه وملك، وهو معظم الطريق ووسطه، فإذا كان معظمه هالك مندرس فكيف حال جوانبه، ومراده من ذلك هو حصول هذه الأمور كلها لفقد الأنبياء ومن يدعو إلى الخير، وفيه شحذ للهمم في اقتفاء طريق الأنبياء، واتباع آثارهم، وتحريك لعزائم العلماء في ذلك.
(أطاعوا الشيطان): بتحصيل مراداته والانقياد لأمره.
(فسلكوا مسالكه): فاقتفوا آثاره، ونهجوا طرقه.
(ووردوا مناهله): وشربوا من حياضه، وكرعوا فيها، وارتووا من آجنها.
Shafi 167