111

Dibaj Wadi

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Nau'ikan

Maganar Baka

(ولا تجربة استفادها): من غيره لتكون معينة له عليها يخلق؛ لأن كل من جرب الأمور وخبرها كان أدخل في إحكام ما(1) يحكم من أفعاله.

قوله: (ولا حركة أحدثها): يريد أنه لا يحتاج إلى حركة ولا اضطراب في تحصيل شيء من أفعاله كما يفعله الواحد إذا أراد فعلا من الأفعال.

(ولا هامة(2) نفس): الهامة والهمامة هي: الإرادة، وكلاهما صفة مضافة إلى فاعلهما.

(اضطرب فيها): يريد أنه تعالى ليس له إرادة يهم فيها بالشيء ثم يتردد في ذلك، كما يعرض للإنسان من الإرادات المختلفة والدواعي المترددة في أفعاله.

(أحال الأشياء): بالحاء المهملة، إما من قولهم: أحال عليه بالدين؛ لأنه تعالى جعل لكل شيء وقتا أحاله عليه وجعله موعدا لحصوله ووجوده، وإما من قولهم: أحال بالسوط، أي أقبل عليه، فإنه تعالى أحال الأشياء.

(لأوقاتها): أقبل على تصريفها وإحكامها بعد خلقها وإيجادها.

(ولاءم [بين مختلفاتها](3)): فاعل من الملاءمة مهموز من قولهم: لاءمت بين(4) القوم إذا أصلحت حالهم(5)، فهو تعالى أصلح حال المختلفات حتى تلاءمت، ووافق بينها حتى تقررت.

(وغرز غرائزها): أقام طبعها على طبائع مختلفة، ومنه الغريزة وهي: الطبيعة(6)، وإما قررها وبينها من قولهم: غرزت رجلي في الركاب إذا وضعتها فيه متمكنة.

(وألزمها أشباحها): الشبح: الشخص، يريد أنه جعل لكل شيء شبحا وصورة مركبة، لا تعقل تلك الحقيقة إلا بتلك الصورة كالأشباح الإنسانية والأشباح البهيمية وغير ذلك.

Shafi 116