243

Dhikr Niswa Mutacabbidat

طبقات الصوفية

Editsa

مصطفى عبد القادر عطا

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩هـ ١٩٩٨م

Inda aka buga

بيروت

سَمِعت الشَّيْخ أَبَا سهل مُحَمَّد بن سلمَان يَقُول سَمِعت الشبلي يَقُول أحبك الْخلق لنعمائك وَأَنا أحبك لبلائك
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ سَمِعت الشبلي يَقُول من كَانَ بِالْحَقِّ تلفه كَانَ الْحلق خلقه
سَمِعت أَبَا الْقَاسِم عبد الله بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي قَالَ كُنَّا يَوْمًا فِي بَيت الشبلي فَأخر الْعَصْر وَنظر إِلَى الشَّمْس وَقد تدلت للغروب فَقَالَ الصَّلَاة يَا سادتي وَقَامَ فصلى ثمَّ أنشأ يَقُول ملاعبة وَهُوَ يضْحك مَا أحسن قَول من قَالَ
(نسيت الْيَوْم من عشقي صَلَاتي ... فَلَا أَدْرِي غداتي من عشائي)
(فذكرك سَيِّدي أكلي وشربي ... ووجهك إِن رَأَيْت شِفَاء دائي)
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ رؤى الشبلي فِي يَوْم عيد خَارِجا من الْمَسْجِد وَهُوَ يَقُول
(إِذا مَا كنت لي عيدا ... فَمَا أصنع بالعيد)
(جرى حبك فِي قلبِي ... كجري المَاء فِي الْعود)
سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت الشبلي يَقُول مَا أحْوج النَّاس إِلَى سكرة فَقلت يَا سَيِّدي أَي سكرة فَقَالَ سكرة تغنيهم عَن مُلَاحظَة أنفسهم وأفعالهم وأحوالهم وَأَنْشَأَ يَقُول
(وتحسبني حَيا وَإِنِّي لمَيت ... وبعضي من الهجران يبكي على بعض)
وأنشدنا أَبُو بكر الرَّازِيّ قَالَ أنشدنا أَبُو بكر الشبلي
(إِنِّي وإياه لفي الْحبّ صَادِق ... نموت بِمَا نهوى جَمِيعًا وَلَا ندى)

1 / 262