168

Zail Thamarat Awraq

ثمرات الأوراق (مطبوع بهامش المستطرف في كل فن مستظرف للشهاب الأبشيهي)

Mai Buga Littafi

مكتبة الجمهورية العربية

Inda aka buga

مصر

الناس وصار شهرة في الحمق. ومثله أن سيف الدولة بن حمدان أنصرف من الحرب وقد نصر على عدوه فدخل عليه الشعراء فأنشدوه فدخل معهم رجل شامي فأنشده: وكانوا كفأرٍ وسوسوا خلف حائطٍ ... وكنت كسنَّورٍ عليهم تسقَّفا فأمر بإخراجه فقام على الباب يبكي فأخبر سيف الدولة ببكائه فرق له وأمر برده وقال له مالك تبكي قال قصدت مولانا بكل ما أقدر عليه أطلب منه بعض ما يقدر عليه فلما خاب أملي بكيت فقال سيف الدولة ويلك فمن يكون له مثل هذا النسل يكون له ذلك النظم كم كنت أملت قال خمسمائة درهم فأمر له بألف درهم فأخذها وانصرف. ومن المنقول عن المغفلين على الإطلاق قال بعضهم دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بجماعة عليهم سمة العلم فجلست إليهم وهم ينقصون من علي بن أبي طالب ﵁ فقمت من عندهم مغضبا فرأيت شيخًا جميلا يصلي فظننت به الخير فجلست إليه فقلت له يا عبد الله أما ترى هؤلاء القوم يشتمون علي بن أبي طالب وينقصونه وهو زوج فاطمة الزهراء وابن عم سيدنا محمد ﷺ فقال لي يا عبد الله لو نجا أحد من الناس لنجا منهم أبو محمد رحمه الله تعالى قال فقلت ومن أبو محمد قال الحجاج بن يوسف وجعل يبكي فقمت من عنده وخلفت لا أقيم بها. ومن ذلك أن رجلًا سأل بعضهم وكان من الحمق على الجانب عظيم فقال إيما أفضل عندك معاوية أو عيسى بن مريم فقال ما رأيت سائلا أجهل منك

1 / 170