Dayl Tagarib al-umam
ذيل تجارب الأمم
Bincike
أبو القاسم إمامي
Mai Buga Littafi
سروش، طهران
Lambar Fassara
الثانية، 2000 م
Nau'ikan
«إن الملوك ملك سخى على نفسه سخى على رعيته وملك شحيح على نفسه شحيح على رعيته وملك سخى على نفسه شحيح على رعيته وملك شحيح على نفسه سخى على رعيته. فسابقهم الى الفضل [113] من كان سخيا على نفسه سخيا على رعيته وتاليه من كان شحيحا على نفسه سخيا على رعيته وعضد الدولة كان كذلك إلا أن طلب الدرجة العليا أعبق بذوي الكرم وسبب الغاية القصوى أولى بأولى الهمم. ولعل بعض من يقرأ كتابنا يقول: أما كان يسع طى هذا البساط وقطع هذا الرباط فكم قد طوى من خبر ومحا من أثر. بلى ولكنا أردنا الخير وقصدنا النفع حتى إذا تأمل المتأمل ذلك وتلك الأحاديث الجميلة والأفاعيل الشريفة استلذ من طيبها واستروح من نسيمها الى كل ما يهز أريحيته لفعل الخير وبناء المجد وإطالة الذكر واقتناء الحمد. فإذا انتهى الى ما قد ذكر أخيرا وجد من الكدر فى المنهل والشرق بالزلال الذي شربه ما يحذره إهمال اليسير من رياضة أخلاقه فيصفيها تصفية الذهب الخالص. والسعيد من تأدب بغيره والكمال عزيز فى كل حال.» وقد قيل:
لا سلم من قول الوشاة وتسلمي ... سلمت وهل حى من الناس يسلم [114]
ذكر وفاة عضد الدولة سامحه الله
توفى عن سبع وأربعين سنة وأشهر وعلته التي توفى بها مشهورة. ولم تكن أمثال هذا العمر عمله ولا فى أضعافه أمله ولكن فى خفاء مواقيت الآجال مشغلة بأكاذيب الآمال. وما أحسن قول عدى بن زيد:
ليس شيء على المنون بباق ... غير وجه المهيمن الخلاق
ذاك عضد الدولة سامحه الله. أعجب بصحة عقله وفيه دهاء، وهذا عضد الدولة البارسلان رحمه الله، أعجب بقوة بأسه، ومنه ليعلم أن البشر لا يملك شيئا وأن الملك لله الواحد القهار.
ونورد ههنا كلمات قيلت عند وفاة عضد الدولة فيها حكمة بالغة وموعظة نافعة:
Shafi 96