85

Dayl Tagarib al-umam

ذيل تجارب الأمم

Bincike

أبو القاسم إمامي

Mai Buga Littafi

سروش، طهران

Lambar Fassara

الثانية، 2000 م

Nau'ikan

Tarihi

وجدت له ما يدل على علو همته وحسن سياسته فى تربية أولاده وقسمة أيامهم بين آداب البراعة والشجاعة وأوقات الجد واللعب والاقتصاد فيما يجرى بينهم من الترافه والتهاجر وتهذيب من يلوذ بهم [107] ويكون فى جملتهم. فإن الأخلاق بالممازحة [1] تعدى وبالمجاورة تسرى. وترتبت الأمور بدار مملكته بفارس فى حال غيبته بالعراق وغيرها لتجرى على السداد وتستمر على الاستقامة والاطراد. فكان إذا بعد عنها بجثمانه لم يبعد عنها بسلطانه كالشمس التي يبعد جرمها عن العالم وضياؤها فيه موجود.

والقليل من ذكر سيرته ينبئ عن الكثير فنجنب الإطالة والإكثار إذ قد شرطنا الاقتصار والاختصار.

ونذكر الآن طرفا مما رواه صاحب التاريخ من أخبار أضافها إلى جملة محاسنه وهي بضدها أشبه، فأفردناها عنها إذ «لا تستوي الحسنة ولا السيئة» 41: 34 [2] «ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور.» 35: 20- 21 [3]

ذكر الرسوم التي أحدثها عضد الدولة

زاد فى المساحة واحدا فى عشرة بالقلم وأضافه الى الأصول وجعله رسما جاريا واستمر الى هذه الغاية فى جميع السواد.

وأحدث جنايات لم تكن ورسوم معاملات لم تعهد وأدخل يده فى جميع الأرحاء وجبى [108] ارتفاعها وجعل لأهلها شيئا منه وكثرت الظلامة من ذلك فى آخر أيامه ... «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» 13: 11 [4] ...

Shafi 91