154

Dayl Tagarib al-umam

ذيل تجارب الأمم

Bincike

أبو القاسم إمامي

Mai Buga Littafi

سروش، طهران

Lambar Fassara

الثانية، 2000 م

Nau'ikan

Tarihi

خيمة تجاورها، وقد ثارت الفتنة وذكرت فى الديلم، فسمعت نحرير الخادم يشير على شرف الدولة بقتلى ويقول:

- «نحن على شرف أمر عظيم فما يؤمننا أن يهجم الديلم علينا وينتزعونه من أيدينا فيصير إلى الملك ونصير إلى الأسر.» وشرف الدولة يمتنع عليه وعلى من كان يشد رأيه فلما زاد الأمر أقيم على باب الخركاه التي كنت فيها غلام بسيف وأظنه وصى بقتلى إن هجم الديلم فارتعت وأقبلت على القراءة فى مصحف كان فى يدي، واستخلصت فى الدعاء إلى الله تعالى بالخلاص، ففضل الله بالسلامة وتفرق جمع الديلم.

ذكر تفريط جرى من [195] الديلم فى هذه الحرب حتى آل أمرهم إلى التشرد والهلاك

كان الاستظهار للديلم على الأتراك فى أول الأمر، لأنهم أفلتوا من أيديهم مولين. فحملهم الحنق والطمع فيهم حين قلوا فى أعينهم على تتبع آثارهم وتشوشت مصافهم والديلم إذا اضطربت تعبيتهم بانت عورتهم. فوجد الأتراك مجالا من ورائهم وأمامهم فحملوا عليهم من وجوههم وظهورهم. وكانت الدائرة على الديلم ولم يمض إلا ساعة حتى قتل منهم زهاء ثلاثة آلاف رجل وكر الغلمان إلى البلد فنهبوا دورهم واحتووا على أموالهم وقتلوا كل من أدركوه منهم، وتشرد الديلم فبعض أصعد إلى عكبرا وبعض مضى إلى جسر النهروان، ولاذ الأكثر منهم بخيم شرف الدولة.

وبان سداد الرأى الذي كان رآه زيار لصمصام الدولة فى الإصعاد إلى عكبرا. فلو أنه قبل منه لكان مع هذه الفتنة قد ثاب أمره إلى الصلاح لكن القدر غالب والتسليم للقضاء واجب.

Shafi 160