كي لا يراه حاسد معاد """""" صفحة رقم 66 """"""
هويته وللهوى غواية
بعت بها في حبه رشادي
فيا ظلوما نقض العهد ولم
يوفه إلى م ذا التمادي
عطفا على ذي لوعة مبثوثة
قد جف عن إيضاحها مرادي
بمهجتي من لو سرى مبرقعا
في ظلمة غدت كصباح باد
عجبت من باتر جفن طرفه
وضعفه يصيد للآساد
وخاله المسكي في وجنتيه الحمراء
عبد حالك السواد
يحرس روض ورد خد يانع
من أن تمد نحوه الأيادي
يرنو بلحظ فاتك مهند
ماضي الشبا وغمده فؤادي
فليس لي منه مجير في الهوى
سوى امتداحي للفتى الجواد
الألمعي عبد رحمن الذي
فاق الألى رقوا ذرا الأمجاد
بالأدب الغض الذي عبيره
يزري بعرف الند والزباد
خدن الكمال والجمال والتقى
ترب الندى والخير والرشاد
من فاق أهل الفضل بالفهم الجلي
وبالنظام والذكا الوقاد
مولاي يا من فضله مشتهر
بطيبة وسائر البلاد
يا عقد جيد الدهر يا خل الوفا
يا كعبة القصاد والوراد
ويا أديبا قد تسامى قدره
ويا صديقا وده اعتمادي
وافت إلي منكم خريدة
أحبب بها خريدة الوداد
رعبوبة زهت على أقرانها
من القوافي الصعبة القياد
قد رفعت ذكري وكان خاملا
وقلدتني أجمل الأيادي
وأذكرتني عهد أيام الصبا
إذ رونق الشباب خير زاد
فلا برحت الدهر تولي أنعما
سنية على مدى الأيادي
وهاكها مني قواف دوحها
زاه سقاه وابل الغوادي
بكر إلى كفو تزف مهرها
قبولها يا بغية المراد
وافت إليك في قشيب مرطها
تمشي إليك مشية التهادي
شامية يعنو لباهي حسنها
وجه الحبيب والغزال الصادي
فاحسن قراها ساترا لعيبها
فالستر من خيم ألي السداد
واعذر محبا قلق الفكر غدا
من الجوى مفتت الأكباد
لا زلت في أوج الكمال رافلا
Shafi 66