من دونها المريخ أصبح ساري """""" صفحة رقم 48 """"""
وعن المروءة إن تسل فحديثها
قد صح فيه مسلسل الأخبار
ذو همة علياء عز منالها
محمودة الإيراد والإصدار
مع راحة فيها بحور خمسة
أغنت مواقعها من الإعسار
تنهل سحا مثل منهمر الحيا
حدث عن البحر الخضم الجاري
واسأل ذوي الحاجات عن إنعامه
واثبت نباه الجم في الأقطار
وإذا مدحت فأنت أصدق مادح
مدح الجواد برائق الأشعار
يكفيه من شرف محاسن خلقه
والخبر قد أغنى عن الأخبار
ولم المعالي لا تدين له وقد
رضع الندى من ثديها المدرار
والطير تخطب بالثنا النامي على
عليائه في منبر الأشجار
يا ابن الذين غذوا السماح وفضلهم
عم الورى كالعارض الزخار
ورثوا المعالي كابرا عن كابر
وزكت عناصرهم بطيب نجار
وطفقت تقفو بالندى آثارهم
ما أشبه الآثار بالآثار
يا قبلة الآمال يا حرم المنى
يا كعبة القصاد والزوار
يهنيك منصبك الشريف وقد أتى
رغما على كيد الحسود العاري
لا غرو أن يسعى إليك وينثني
عجبا لديك بزائد الإبدار
ويتيه في ثوب الفخار فإنه
بك حل أعلى منزل الأقمار
فابق به متمتعا في نعمة
ممدودة يرعاك لطف الباري
واسلم ودم ما الغر من قصد النهى
جاءتك تخطر في قباء فخار
وله مادحا المولى المذكور ، ومهنيا بالإفتاء ، ومؤرخا : ( الرجز )
سقى دمشق هاطل الولي
وجادها مزن الحيا الندي
يسوقه حادي القبول والصبا
مبارك بالعارض الوسمي
وقلد الغيث نحور زهرها
بعقد در ناصع زهي
ونبهت عيونه لما شدت
بدوحه الورق مع القمري
وعاد زاهي روضها معطرا
أرجاءها بعرفه الزكي
وفي سماها بزغت شمس العلا
مشرقة بنورها المضي
وضاء بدر العلم فيها مسفرا
على الورى في أفقها السني
وكوكب السعد تلالا طالعا
يبدو لنا من غرة المفتي
أبي العلا زين الملا عنا جلا
Shafi 48