والسعد ملكك والعلا والسؤدد """""" صفحة رقم 46 """"""
وعليك من حلل الكمال مطارف
والعلم تاج والأفاضل أبرد
وسموت للعلياء تخطب بكرها
فحظيت فيما تبتغيه وتقصد
فأعيذ بالرحمن ذاتك إنها
صينت عن الأدناس يا ذا الأوحد
ولقد حباك الله مولودا بدا
يرقى إلى أوج الفخار ويصعد
إن كان للمولى شقيقك حامد
وجنابك السامي الرفيع محمد
فالنجل قد وافاك في تأريخه
اهنأ به هذا المبارك أحمد
ومن مقطعاته قوله ، وقد كتبه للخال : ( الكامل )
ما شم سمعي عرف شعر طيبه
للمسك ينسب ما لذاك مثيل
إلا وقيل الخال نظم در ذا
وعبيره الزاكي عليه دليل
وله مقرظا على كتاب نسب علوي : ( الخفيف )
هذه نسبة كساها الجمالا
نور آل النبي إذ يتلالا
قد حوت ذكر سادة كل فرد
في البرايا في حبهم يتغالى
فهم التاج للعلا والمعالي
وسراج الوجود لا إشكالا
لو تأملت نظم ذا العقد منهم
خلت فيه جواهرا تتوالى
ودت الزهر لو تنظم فيه
وشعاع الشموس يبقى حبالا
قل لمن يدعي السيادة أقصر
هكذا هكذا وإلا فلالا
وله أيضا : ( البسيط )
ذي وجنة فتنت حمراء مع شفة
زرقاء قد تركت جفني في أرق
لم أدر أيهما أفنى الرقاد فهل
فيروزج الصبح أم ياقوتة الشفق
وله مادحا قاضي القضاة بدمشق ، العلامة التفسيري ، بقوله : ( الكامل )
الفخر للعلماء بالتفسير
والفضل للبلغاء بالتقرير
والحمد أولى في الأنام لمنعم
وأحقهم بالمجد والتصدير
والمدح أولى في الأنام لأنه
شاد الفخار لبيته المعمور
وأحل من عقدت عليه خناصر
ذرب يفل الصخر بالتدبير
وأحق من يثنى على عليائه
في الناس بالمنظوم والمنثور
البحر ذو الدر الثمين وناصر الدين
المبين عصامنا التفسيري
والحبر كشاف الخطوب وصاحب الإتقان
في التقرير والتحرير
أعنيه محيي الدين بلا وجلاله
وأبو السعود وعمدة التيسير
قاضي القضاة أبو الصلات ملاذنا
Shafi 46