162

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Bincike

أحمد عناية

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1426ه-2005م

Inda aka buga

بيروت / لبنان

Nau'ikan

Adabi

إلى من حوى من كل فن أصوله

إلى من غدا بيتا لحج المقاصد

يميز منها زيفها من نضارها

ويفصل منها بين جار وراكد

تحرك داعي الوجد يوما بدوحة

بها جمع أحباب وبسط فوائد

فجاءت بأبيات خلت عن قصورها

على الغاية القصوى قريحة واجد

ولكنها كادت تسيل لطافة

فناظرها دهر بمقلة جاحد

ولا غير فعلان المطرز وشيها

فهل فيه عيب عند ذوق المناشد

وهذا بهاء الدين عالم فارس ارتضاه

وهل يكفي به من مساعد

فلا زالت الأقلام تسعى لنحوكم

فيرجعن من دارين ملأى الموارد

ولا انفك بحر الشعر يجري بفيضكم

فيقذف عنه عنبرا في الموارد

ودم حكما عدلا لكل عويصة

تزيل صدا إشكالها عن معاند

أدام الله عز مولانا المنيع ، غارة طلعت من شعب مضيق ، وواد سحيق ، فأغارت | على ربيبة فكري ، وظعينة صدري . فأعيذ صاحبها الباهر بمجد مولانا ، من نيل جهول | إذا عسعس ، ومن أرقم حسود إذا تنفس . وما ذاك إلا الضرب الداخل على أهل | الذوق بالاستيذان ، المعوض عن فعلن بفعلان . وكنت - كما علم الله - من ذلك | حذرا ، أقدم في إظهار القصيدة رجلا وأؤخر أخرى . حتى رأيت المنلا بها الدين مفتي | شاه عباس استعمله ، في قصيدته التي مطلعها قوله : + ( الخفيف ) + |

يا نديمي بمهجتي أفديك

قم وهات الكؤوس من هاتيك

فأقدمت بعد ما أحجمت ، وتابعت بعد أن أبدعت . وها أنا أسأل الله الكريم ، أن | يهب لها من حلبة البلاغة فارسا يفك بأيديه أسرها ، ويعيد ربعها بعد الوحشة آنسا | وينقد بستر الجواب مهرها . لا زالت ركاب الفوائد بسرحكم مناخة ، ولها بحضرتكم | العلية دراسة ودراية ونساخة ، آمين . وها هي صورة الأبيات المذكورة : + ( الخفيف ) + |

صاح بادر لمشرق الأنوار

وتمتع بمطلع الأسرار

وتمتع بروضة عظمت

عن سواها بجيرة المختار

روضة أينعت عضائدها

حين جاءت طلالها الأنهار

وعروس النخيل قد جليت

وتجلت قلائد الأثمار

وتهادت والطل نقطها

بجمان وفاحت الأزهار

رقص الغصن حولها طربا

وتغنت سواجع الأطيار

ضاع فيها عبير نرجسها

ونسيم الصبا عليه دار

وحوت بركة مربعة

جل تثمينها عن المقدار

|

Shafi 166