فقلت فلم لا تسمحين بدره

|

فقالت قذى الآمال بالوصل مر بي

فأمسك دمعي أن يسح بقطره

وأغيد سالت أدمعي لصدوده

فمر بجفني للوصال قذى الرجا

فأمسكه كيلا يذوب من البكا

ويغرق طيف مر لي منه في الدجى

ترف يرف على لطافة جسمه

ماء الصبا ورفاهة الأعطاف

وتكاد تبصر من صفا خديه ما

قد مر خلفهما من الألطاف

ومرهف غض الأديم يرف ماء

الحسن في جسمانه الألماس

كدنا للطف صفاء خديه نرى

ما مر خلفهما من الأنفاس

ومقرطق ترف الأديم تخاله

كالغصن قد لعب النسيم بقده

ويكاد إن شرب المدامة أن يرى

ما مر منها تحت أحمر خده

أفديه صافي الخد تم جماله

وجرت مياه الحسن في وجناته

فتكاد تبصر بارقا يخفيه مبسمه

الشهي يلوح في صفحاته

أفديه ذا خد نقي لم تزل

منا العيون تتيه في مرآته

وتكاد تنظر عذب ريقة ثغره

تنساب حول الدر من صفحاته

وبي ترف صافي الأديم مهفهف

رأى الغصن يحيكه فأخجله قدا

وأوهم أن الورد يحكي خدوده

فأنبت ذاك الوهم في خده وردا

ومحجب ساجي اللحاظ كأنه

معنى توهم في الخيال إذا سرى

وتكاد تقرأ في أسرة وجهه

وصقيل خد منه ما قد أضمرا

ومهفهف لولا العيون لأفهمت

منه الجفا من قبل كشف لثامه

ما أوقع الإيهام في أوهامه

| ومنه قول الخال : |