سنة ثلاثين وثمانمائة

606- الرجل الصالح بن هرب وهو أحمد بن ابراهيم بن محمد بن عبد الله بن

عرب اليمانى كان أبوه قد محول من اليمن فسكن بلاد الروم فولد له بها هذا فنشأ بمدينة برصا نشأة حنة ثم قدم القاهرة فزل في قاعة استجدها أكمل الدين وقرا على الشيخ خير الدين سليمان بن عبد الله ونسخ لغيره بالإجازة ثم انقطع ن الناس مع مواظبته على الجمعة والجماعة واقتصر على ملوس في غاية الخشونة ويقنع باليسير من القوت وكان الباعة يكرمونه إذا أحس بذلك اشترى ممن يظن أنه لا يعرفه وكان يخرج متنكرا ليلا فيشترى قوت يومين أو ثلاثة ويدخل إلى الجامع أول النهار ولا يكلم أحدا إلا ناهر ولازم هذه الطريقة ثلاثين سنة أو أزيد ولم يكن في عصره من دانيه في ذلك ومات في ليلة الأربعاء ثانى شهر ربيع الأول وكان الجمع في جنازته وافرا وصلى عليه السلطان بالرميلة ثم أعيد إلى الشيخونية فدفن بها وتنافس الناس في ملبوسه فاشتروه بثمن غال جدا حتى اجتمع منه مقدار ما تتناوله من الخانقاه المذكورة في طول إقامته بها وكان له في كل شهر نزر يسير فجعل موجوده في ديوان الخانقاه المذكورة

607- محيى الدين الغزالى أبو حأمد محمد بن محمد بن محمد

كان يذكر أنه من ذرية حجة الاسلام وتوقف بعضهم متمسكا بأن الغزالى لم يتزوج أو لم يعقب وكان هذا الرجل صالحا عالما سلك لطريق الزهد وكثر أتباعه وحج مرارا وحدث في حلب بالمسلسل بالأولية بسماعه من عمر بن حسن بن أميلة بدمشق وقدرت وفاته في شهر رمضان في العشر الأخير منه

Shafi 238