حصين (1) الكناني في جماعة، وأمرهما بالنداء في الكوفة: يا آل ثارات (2) الحسين عليه السلام.
فسمع النداء رجل من كثير من الأزد (3)، وهو عبد الله بن حازم وعنده ابنته وامرأته سهلة بنت سبرة، وكانت من أجمل الناس (4) وأحبهم إليه، ولم يكن دخل في القوم، فوثب إلى ثيابه فلبسها، والى سلاحه وفرسه، قالت له زوجته: ويحك أجننت؟
قال: لا، ولكني سمعت داعي الله - عز وجل - فأنا مجيبه، وطالب بدم هذا الرجل حتى أموت (5).
فقالت: إلى من تودع بيتك هذا (6)؟
قال: إلى الله، اللهم إني أستودعك ولدي وأهلي، اللهم احفظني فيهم، وتب علي مما (7) فرطت في نصرة ابن بنت نبيك.
ثم نادوا: (يا آل ثارات (8) الحسين عليه السلام) في الجامع، والناس يصلون العشاء الآخرة. فخرج مع جمع (9) كثير إلى سليمان، وكان معه
Shafi 83