في بطن الغني ألوف مؤلفة من اللذات، وليس في بطن الفقير لذة واحدة، فكما قال المنفلوطي: ما بخلت السماء بمائها، ولا ضنت الأرض بخيراتها، ولكن حسد الغني الفقير عليهما فاحتجزهما دونه.
لا شك في أن تقبيل الرجل يد المرأة لذة مزدوجة، يتمتع بها كلا الطرفين، وقد تكون بداية ومقدمة للذات أخرى أعظم من مجرد تقبيل اليد تنجم فيما بعد، ولا يعرف مداها إلا الله وحده.
تقبيل الرجل طفلا تحمله أمه لذة ذات معنيين وهدفين؛ إذ تدل على إعجاب الرجل بالطفل، وعلى رغبة الرجل في تقبيل أمه، وقد ينتهز الرجل هذه الفرصة فيقبل الطفل والأم.
قد يجد الطبيب لذة كبرى في تشريح جثث الموتى، لا يجدها في فحص أجسام الأحياء.
اللذة من أكبر ضرورات هذا العصر، ولكن لا بد من الاعتراف بأن عددا كبيرا من الناس لا يتعيش منها أو عليها.
من اللذة أن توفق بين الخير الكثير الذي تعتقده في نفسك، والخير القليل الذي تعتقده في الآخرين.
لذة التصفيق لذة مزدوجة؛ إذ تدخل اللذة في قلب المصفق كما تدخلها في قلب المصفق له، مع الفارق الواضح بين اللذتين.
ما أكثر اللذات التي تفضح عن نوايا خبيثة ومقاصد دنيئة!
القادر يتلذذ، وغير القادر يتلذذ. الغني يتلذذ، والفقير يتلذذ. العالم يتلذذ، والجاهل يتلذذ. فليست اللذات قاصرة على فئة دون أخرى.
التاريخ مادة زاخرة باللذات من شتى أنواعها؛ فهو يحكي لنا عن نزوات الأموات منذ فجر التاريخ، وعما كان يلذ لهم ويطيب .
Shafi da ba'a sani ba