يلذ لي أن يكون لفكري أكثر من مرآة، ولرأسي أكثر من غطاء، ولجسمي أكثر من كساء، ولقدمي أكثر من حذاء، ولمائدتي أكثر من لون واحد من الغذاء.
اللذة نقيض المال على خط مستقيم، فبقدر ما أشعر باللذة يكون مقدار اكتفائي بالمال، وبقدر ما يكون تهافتي على جمع المال بقدر ما يكون انعدام اللذة عندي.
لا يمل الأحمق لذات جسده ولا يسأم منها، كما أنه لا يهتم بقلة ما لديه من لذات روحانية.
طوبى لتاركي اللذات؛ فإن لهم ملكوت السموات، ولكن كيف يتأتى لهم هذا وفي حوزتهم زوجات ومعشوقات؟
لذة النبوغ محدودة؛ لذا كانت لذة الرجل النابغة أقل من لذة الأبله الذي يجد في البلاهة لذة لا حدود لها ولا نهاية.
يلذ لي ألا أكتم الشهادة، حتى ولو كانت على نفسي أو أهلي أو أصدقائي وأحبائي؛ فالشهادة من وسائل إقامة العدل بين الناس؛ لذا تقول الآية الكريمة:
ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه
صدق الله العظيم.
لا يمكن أن يتوصل الحمقى إلى فهم المضمون الحقيقي للذة؛ فهم يجدون اللذة كل اللذة في ممارسة حماقاتهم.
يلذ لي أن يقلع الحمقى عن ارتكاب حماقاتهم، ولكن هيهات هيهات، فكما قال الشاعر:
Shafi da ba'a sani ba