ولا حوى مثله حانوت عطار
يلذ لي أن آكل الفسيخ، لا سيما إذا تفكهت بعده بقدر كبير من البطيخ.
من أعظم لذاتي أن آكل الرنجة، وأتفكه بعدها بشيء من المنجة.
يلذ لي أن آكل الفراولة، وأشرب عصير الفراولة، وأشم رائحة الفراولة، غير أن ما يؤسف له أنها اختفت هذا العام، وحل محلها «توت العليق» الكبير الحجم، الذي له مظهر الفراولة وهو ليس بفراولة، ومذاقه مالح، ولونه كالح. والغرب أنهم يبيعونه باسم «فراولة».
سيارتي لذة. شكلها لذة، ولونها لذة. ركوبها لذة، وسرعتها لذة. ولكن، ما أسرع أن تختفي هذه اللذة إذا ما تعطلت في منتصف الطريق لسبب ما، وأصرت على الراحة وعدم الحركة!
إذا تعطلت سيارتي صارت ساقاي لذة، أسير بهما في لذة، وأنشد بهما الرياضة والصحة والنشاط.
يداي نعمة ولذة، أنعم علي بهما خالقي الكريم، تلمسان الحرير الناعم في لذة، وتلمسان الصوف الخشن فتشعران بالدفء وهو في حد ذاته لذة، وهما رهن إشارتي، وطوع إرادتي. أضمهما في عناق فأشعر بلذة، وأصفق بهما وقت اللذة، وتارة أصفع بهما غريمي فتكون لذة.
ما ألذ أن يتمطى الإنسان فيشعر بنشوة ولذة؛ إذ يبسط صدره، ويمد ساقيه، ويلوي جسمه ويتثاءب، أو كما قال امرؤ القيس:
فقلت له لما تمطى بصلبه
وأردف أعجازا وناء بكلكل
Shafi da ba'a sani ba