عرض مسلمة بن مخلد، وكان أميرًا على مصر على رويفع بن ثابت أن يوليه العُشر فقال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن صاحب المكس في النار" (٣).
هذا حديث حسن أخرجه الطبراني في الكبير بنحوه، وابن لهيعة حاله معروف والحديث الأول يعضده.
١٥٧ - وبه إلى الإِمام أحمد حدثنا موسى بن داود وقتيبة بن سعيد قال: ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن حسان عن مخيس بن ظبيان عن رجل من جذام عن مالك بن عتاهية قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إذا لقيتم عاشرًا فاقتلوه" (٤).
_________
(٣) إسناده حسن في الشواهد. أخرجه أحمد (٤/ ١٠٩)، والطبراني في الكبير (٤٤٩٣) من حديث رويفع بن ثابت، وفي سنده عندهما ابن لهيعة، ورواية غير العبادلة عنه ضعيفة، ولكن هي حسنة في الشواهد، والمتابعات كما هو الحال هنا.
أما بالنسبة لطريق الطبراني ففيه عبد الله بن صالح، كاتب الليث، وهو كثير الغلط، ولكن تابعه في رواة أحمد قتيبة بن سعيد وهو ثقة.
(٤) حديث ضعيف. أخرجه أحمد (٤/ ٢٣٤) ونقل عن قتيبة بن سعيد أنه يعني بذلك الصدقة يأخذها على غير حقها.
* وأخرجه الطبراني (١٩/ ٣٠١) برقم (٧٦١) في الكبير، قال: حدثنا أبو حبيب يحيى بن نافع ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا ابن لهيعة بمثله.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٨٨): فيه رجلٌ لم يسم.
** قلت: هذا الحديث ضعيف فيه ثلاث عللٍ، الأولى: ابن لهيعة رواية غير العبادلة عنه ضعيفة، وفيه جهالة أحد الرواة، والثالثة: اضطراب السند، وسيتضح ذلك فيما يلي.
... أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة (٥/ ٣٥) من طريق أحمد السابق، وقال: أخرجه الثلاثة، أي ابن عبد البر، وابن مندة، وأبو نعيم. ثم قال: ورواه يحيى القطان عن ابن لهيعة مثله إسنادًا ومتنًا.
ورواه محمد بن معاوية عن ابن لهيعة مثله. =
1 / 101