[سهام المنايا تصيب الفتى ... ولو ضربوا دونه بالسداد]
أصبن على بطشهم جرهمًا ... وأصمين في دارهم قوم عاد
وأقعصن كلبًا على عزه ... فما اعتز بالصافنات الجياد إلى أن انتهيت فيها إلى قولي:
ولكنني خانني معشري ... وردت يفاعًا وبيل المراد
وهل ضرب السيف من غيرٍ كفٍ - ... وهل ثبت الرأس في غير هاد - فقال: زدني من رثائك وتحريضك، فأنشدته:
أفي كل عام مصرع لعظيم - ... أصاب المنايا حادثي وقديمي
هوى قمرا قيس بن عيلان آنفًا ... وأوحش من كلب مكان زعيم
فكيف لقائي الحادثات إذا سطت ... وقد فل سيفي منهم وعزيمي -
وكيف اهتدائي في الخطوب إذا دجت ... وقد فقدت عيناي ضوء نجوم -
مضى السلف الوضاح إلا بقيةً ... كغرة مسود القميص بهيم