201

Dhakhira

الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة

Editsa

إحسان عباس

Mai Buga Littafi

الدار العربية للكتاب

Inda aka buga

ليبيا - تونس

وحبست أذني عن ذلك المنطق، فلم أتمالك أن عطيت وجهي حياء، وقد تصببت ماء، وتقضبت في ردني، وقد ضاق به عطني.
وفي فصل: فتنفضت تنفض العقاب، وهزتني أريحيات الشباب، وقام بوهمي أني ملأت الأرض بجسمي، فأومأت إلى الجوزاء بكفي أن تأملي، وإلى العواء أن أقبلي، وقلت المجرة في عيني أن تكون لي منديلًا، وصغر الزبرقان عندي أن أتخذه إكليلًا، فقلت: هكذا يكون الألوك، وبمثل هذا تنفح الملوك.
وفي فصل منها:
ولما طال الكلام - أيد الله المؤتمن - ولم يبلغ مملوكه الغاية التي إليها قصد، ولا استوفى من الإيراد ما إياه اعتمد، خشي أن يصيبه ما يصيب التطويل من السآمة المخصوصة به، والملال الموقوف عليه، ففصله بنظم، فيه عون على الدرس، وتنبيه لشهوة النفس، وهو:
هاتيك دارهم فقف بمعانها ... تجد الدموع تجد في هملانها
[عجنا الركاب بها فهيج وجدنا ... دمن ذعرن السرب من أدمانها]
دار عهدت بها الصبا لي دوحة ... أتفيأ الفرحات من أفنانها

1 / 205