يا لعبةً بذوي الألباب لاعبةً ... في أصل حسنك معنىً غير متفق
خلقت بيضاء كالكافور ناصعةً ... فصرت سوداء من مثواك في الحدق وهو أيضًا القائل في هذا المعنى:
وسدواء الأديم إذا تبدت ... ترى ماء النعيم جرى عليه
رآها ناظري فصبا إليها ... " وشبه الشيء منجذب إليه " وسمع الوزير أبو جعفر بن جرج من أهل أفقنا قول ابن الجهم:
وعائب للسمر من جهله ... مفضل للبيض ذي محك
قولوا له عني: أما تستحي - ... من جعل الكافور كالمسك - فعارضه بقوله:
وعائب للبيض ذي إفك ... معارض الكافور بالمسك
دع عنك هذا وانقلب خاسئًا ... ما النور مثل الظلم الحلك ثم ساعد ابن الجهم فقال:
غصن من الآبنوس أبدى ... من مسك دارين لي ثمارا
ليل نعيم أظل فيه ... للطيب لا أشتهي نهارا