(ذكر نبذ من فضائله) شهد نوفل مع رسول الله ﷺ فتح مكة وحنينا والطائف وكان ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله ﷺ وأعان رسول الله ﷺ بثلاثة آلاف رمح فقال له رسول الله ﷺ كأنى أرى رماحك تقصف أصلاب المشركين.
وآخى رسول الله ﷺ بينه وبين العباس بن عبد المطلب وكانا شريكين في الجاهلية متفاوضين في المال متحابين.
(ذكر وفاته) توفى بالمدينة سنة خمس عشرة في خلافة عمر وصلى عليه عمر بعد أن شيعه إلى البقيع ووقف على قبره حتى دفن.
(ذكر ولده) كان له من الولد الحارث وعبد الله وعبيد الله والمغيرة وسعيد بن عبد الرحمن وربيعة بنو نوفل فأما الحارث بن نوفل وهو الذي كان يقال له ببة لان أمه هند بنت أبى سفيان بن حرب بن أمية كانت ترقصه وهو طفل وتقول: لانكحن ببه جارية خدبه مكرمة محبه (شرح): ببه لقب له.
وخدبة أي عظيمة سمينة، والخدب هو العظيم الجافي.
وكان قد اصطلح عليه أهل البصرة حين توفى يزيد بن معاوية وخرج مع ابن الاشعث فلما هزم هرب إلى عمان فمات بها، قال الواقدي كان الحارث بن نوفل على عهد رسول الله ﷺ رجلا فأسلم عند إسلام أبيه نوفل وولد له على عهد رسول الله ﷺ ولده عبد الله فأتى به رسول الله ﷺ فحنكه ودعا له وكانت تحته درة بنت أبى لهب بن عبد المطلب.
واستعمله النبي ﷺ على بعض أعماله بمكة واستعمله أبو بكر رضى الله عنه أيضا قال الدارقطني وقيل إن أبا بكر ولى الحرث بن نوفل مكة وانتقل الحرث من المدينة إلى البصرة واختط بها دارا في ولاية عبد الله بن عامر ومات بها في آخر خلافة عثمان رضى الله عنه، وأما المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ويكنى أبا يحيى فولد على عهد