============================================================
واتصل الخبر بمارية المذكورة . فخرجت إليه . وتوصلت إلى خطابه . وكان بحضرة المامون تراجمة يعرفون الرومية والقبطية والنبطية . وسائر اللغات . لايفارقون عسكره في كل اسفاره . فسمع الترجمان ما قالت ، (25 2) فقال: اتقول ، يا آمير المؤمنين إنك قد نزلت في كل مكان بنيت لك فيه دكة . ومى لم تنزل عندزا ، بتميت وصمة ذلك علينا وعلى ولدزا من بعدزا ما بقمي الزمان ، وافتضحنا بين مواريت القبط . فإذا نزلت آكسبتنا فخرا يبتقى على الاعقاب".
فاستحسن كلامها . وأعجبه عقاها : وعدل براس دابته الى التركية فنزل فيها . ونزل جميع العسكر حوله . ورجعت
إلى ولدها فاخبرته بما جرى بينها وبين المامون . فسر بذلك مه واحضر إليه وكلاء مطبخ المامون وطباخيه وسالهم عن قوانين مطبخه في كل يوم من الحيوان والدجاج والجداء والخراف والفراريج . والإوز - وما يحتاج إليه من التوابل .
ورسمه في الحلاوات والطيب والشمع . وسائر ما جرت به س عادته من صغير وكبير . واستدعى كتاب جيش العسكر وقرر معهم ما يحتاج إليه الرجال من الوطاء والأبقمار والتعليف . واستدعى وكيل كل رئيس كان مع المأمون .
103
Shafi 103