39

Dhakhair

الذخائر والعبقريات

Mai Buga Littafi

مكتبة الثقافة الدينية

Inda aka buga

مصر

Nau'ikan

وكان يقال: ابنُك ريحانُك سبعًا، وخادمُك سبعًا ثم عدوٌّ أو صديق. . . وفي الأثرِ: ريحُ الولدِ من ريحِ الجنَّة. . . وكان رسول الله يُقبِّل الحسنَ بن علي ﵁ وهو حفيد المصطفى - يومًا، فقال الأقرعُ بن حابس: إن لي عشرةً من الأولاد ما قبّلت واحدًا منهم، فقال رسول الله: فما أصنع إن كان اللهُ نزعَ الرحمةَ من قلبك! ويروى عن رسول الله ﷺ: (إذا ماتَ الرجلُ انقطع عمله، إلا من ثلاث، صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له). وقالوا: خيرُ ما أعطي الرجلُ بعد الصِّحَّة والأمن والعقل ولدٌ موافقٌ من زوجةٍ موافقةٍ، ومتعةُ العيشِ بينَ الأهلِ والولدِ وكانتِ العربُ تُسمّي من لا ولدَ له صُنبورًا، والصُّنبور في اللغة: الأبترُ لا عقبَ له ولا أخٌ، فإذا مات انقطع ذكرُه وكان كفار قريشٍ يطلقون على رسول الله: صُنبورًا، فأنزل الله: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ شانئك: مُبغضك، والأبتر الذي لا عقب له. وقال حكيمٌ في ميّت: إن كان له ولدٌ فهو حيٌّ وإن لم يكن له ولدٌ فهو ميِّتٌ. ومن أمثال العرب: ابنُك ابنُ بُوحك أي ابنُ نفسِك لا من تَبَنَّيْتَه، ومثله: ولدُكِ من دَمَّى عَقِبَيْكِ يعنون: الذي نَفِسْتِ به فأدمى النفاسُ عقبيكِ، أي: ابنك من ولدتِه لا من تبنيته وقيل لحكيم: ما السَّعادة؟ قال: أن يكون للرجل ابنٌ واحدٌ، فقيل له: الواحد يُخشى عليه الموتُ! قال: لَمْ تسألوني عن الشقاوة. . .

1 / 28