325

Dhakhair

الذخائر والعبقريات

Mai Buga Littafi

مكتبة الثقافة الدينية

Inda aka buga

مصر

Nau'ikan

لا أحَدٌ ألأَمُ مِنْ حُطَيّهْ ... هَجا بَنِيهِ وهَجا المُرَيّهْ
مِنْ لُؤمِه ماتَ على فُرَيّهْ
المُرَيّة: تَصغير مَرَة - امرأة - يريد: زوجتَه، والفريّة يريد الفرا أي الحِمار.
نهيهم عن الإفراط في البكاء وإظهار الجزع
دخلَتْ أعْرابيّةٌ الحَضَرَ فسمعت بكاءً من دارٍ فقالت: ما هذا! أراهُمْ من ربِّهم يَسْتغيثون، ومن اسْتِرْجاعِه يَتَضَجّرون، ومِنْ جَزيلِ ثوابِه يَتَبَرّمون. . وقال أبو سعيدٍ البَلْخِيُّ: مَنْ أصابتْه مصيبةٌ فأكثرَ الغمَّ جعلَ اللهُ عقوبتَه غَمًّا مثلَه، قال الله تعالى: ﴿فَأَثَابَكُمْ غُمًَّا بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ﴾. . . الآية. . .
وعن عبد الله بنِ مسعود ﵁ قال: قال النبيُّ ﷺ: (ليس منّا من لَطَمَ الخُدودَ، وشَقَّ الجُيوبَ، ودَعا بِدَعْوى الجاهلية). . . ودعا بدعوى الجاهلية: أي مِنْ نحوِ قولهم: واأبَتاه، واأمّاه، واوَلَداه، وامُصيبتاه، ونحو ذلك من ضروبِ النّياحة والنُّدْبة. . . أمّا البكاءُ والجزعُ دون إفراطٍ فَمُرَخَّصٌ فيه، حدَّث أنسُ بن مالك قال: (دَخَلْنا على أبي سيف القين - وكان ظِئْرًا لإبراهيمَ ﵇، فأخذ رسولُ الله ﷺ إبراهيمَ، فقبَّله وشَمَّه، ثُمَّ دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيمُ يجودُ بنفسِه، فجعلت عينا رسولِ الله تَذْرفانِ فقال له عبد الرحمن ابنُ عوفٍ

1 / 314