يا مَنْ يَرَى مَدَّ البَعُوضِ جَناحَها ... في ظُلْمةِ الليلِ البهيمِ الألْيلِ
ويَرى عُروقَ نِياطِها في نَحْرِها ... والمُخَّ في تِلْكَ العِظامِ النُّحَّلِ
اغْفِرْ لِعبْدٍ تابَ من فَرَطاتِه ... ما كان مِنهُ في الزَّمانِ الأوَّلِ
عبقريات شتى في الخوف والتقوى
ورد في الحديث الصحيح: (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا، ولَمَا ساغ لكم الطعامُ ولا الشرابُ) لضحكتم قليلًا: أي لم تضحكوا البتّة إذ القليل ههنا بمعنى العدم. . . وجاء في خطبة لسيدنا رسول الله: (أيها الناس، إن لكم معالمَ فانتهوا إلى معالِمِكم، وإنّ لكم نهايةً فانتهوا إلى نهايتِكم، فإنَّ العبد بين مخافتين: أجلٌ قد مضى لا يدري ما اللهُ فاعلٌ فيه، وأجلٌ باقٍ لا يدري ما الله قاضٍ فيه، فليأخذِ العبدُ من نفسِه لنفسِه، ومن دنياه لآخرتِه، ومن الشبيبةِ قبلَ الكِبَر ومن الحياة قبل المَمات، فوالذي نفسُ محمدٍ بيدِه، ما بعدَ الموت من مُسْتَعْتَبٍ، وما بعد الدنيا من دارٍ إلا الجنةُ والنارُ). . . معالمُ جمعُ مَعْلم، وهو ما جُعِلَ علامةً للطرق والحدود، ضربه مثلًا لأحكام الله وحدوده.