وتارةً بعده " (١) .
" البحر " (١/٣٢٢):
" ونسبه في " المجمع " إلى أبي حنيفة ومحمد، وفي " غاية البيان " إلى عامة علمائنا،
وفي " المبسوط " إلى أكثر مشايخنا ". وقال في " الهداية " (١/١٩٧ - من شرح ابن
الهُمَام):
" الأصح أنه يرفع يديه أولًا، ثم يكبّر؛ لأن فعله نفي الكبرياء عن غير الله، والنفي
مقدم على الإثبات ".
(١) رواه مالك بن الحويرث ﵁:
أن رسول الله ﷺ كان إذا كبر؛ رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه، وإذا ركع؛ رفع
يديه حتى يحاذي بهما أذنيه، وإذا رفع رأسه من الركوع، فقال: (سمع الله لمن حمده)؛
فعل مثل ذلك.
أخرجه مسلم (٢/٧)، والبخاري في " رفع اليدين " (٧ و٢٣)، وأبو داود (١/١١٩)،
والدارمي (١/٢٨٥)، وابن ماجه (١/٢٨٢)، والبيهقي (٢/٢٥)، وأحمد (٥/٥٣) .
ثم أخرجه البيهقي (٢/٢٧ و٧١)، ومسلم أيضًا من طريق أخرى عن أبي قلابة:
أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى؛ كبَّر، ثم رفع يديه، وإذا أراد أن يركع؛ رفع
يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع؛ رفع يديه، وحدث أن رسول الله ﷺ كان يفعل هكذا.
والرفع بعد التكبير.. قال الحافظ:
" لم أرَ من قال به ".
قلت: هو قول في مذهب الحنفية.
والحق: أن كلًا من هذه الصفات الثلاث سنة ثابتة عنه ﷺ؛ فعلى المسلم أن