93

Defense Against the Rationalist Objection to Hadiths Related to Creedal Matters

دفع دعوى المعارض العقلي عن الأحاديث المتعلقة بمسائل الاعتقاد

Mai Buga Littafi

مکتبة دار المنهاج

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٥ م

Inda aka buga

للنشر والتوزيع - الملكة العربية السعودية الرياض

Nau'ikan

فبلغ ذلك عائشة ﵂ فقالت: (سبحان الله! أَمواتُ المسلمين أَنجاسٌ؟ وهل هو إلَاّ رجلٌ أَخذ عودًا فحمله؟!) (^١) وهذا المثال لا حجة فيه؛ من وجوه: الأوَّل: أنَّ الحديثَ موقوفٌ على أبي هريرة لا يصح رفعه إلى النبي ﷺ فيكون القول بالاغتسال من غسل الميت والتوضئ من حمله= اجتهادًا ذهب إليه ﵁، فإن بدا اعتراض عليه فالاعتراض موجَّهٌ لاجتهاد أبي هريرة ﵁ لا لقول المعصوم ﷺ،فالمثال حينئذٍ خارج عن محل النزاع. الوجه الثَّاني: أن قول عائشة ﵂ لا يصح إسنادًا إليها للانقطاع بينها وبين محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي المديني (^٢) الذي روى هذا القول عنها كما صرح بذلك الإمام الدَّراقطني فقال: (محمد بن إبراهيم لم يسمع من عائشة) (^٣) وضبَّب الإمام الذهبي في هذه الرِّواية فوق

(^١) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" كتاب "الطهارة" باب " الغسل من غسل الميت" (١/ ٣٠٧) (^٢) قال عنه الإمام أحمد: (محمد بن إبراهيم التيمي مديني في حديثه شيءٌ يروي أحاديث مناكير أو منكرة والله أعلم) قال ابن عدي معقبا: (إن كان ابن حنبل أراد محمد بن إبراهيم ابن الحارث التيمي مديني يحدث عن أبي سلمه =فهو عندي لابأس به، ولا أعلم له شيئًا منكرًا إذا حدَّث عنه ثقةٌ)، وقال الحافظ ابن حجر: (ثقة له أفراد) =انظر: "الكامل في ضعفاء الرجال" (٦/ ١٣١)،و"الضعفاء"للعقيلي (٥/ ١٨٤)،و"تهذيب الكمال" للمزي (٦/ ١٩٦)،و"تقريب التهذيب" لابن حجر (٨١٩) (^٣) "العلل"للدَّارقطني (١٤/ ٤١٤)

1 / 94