149

Defending the Sunnah - University of Madinah (Bachelor's)

الدفاع عن السنة - جامعة المدينة (بكالوريوس)

Mai Buga Littafi

جامعة المدينة العالمية

Nau'ikan

سيطبق السنة؛ لأن آيات كثيرة أوردناها ونحن نتكلم عن حجية السنة وقلنا عنها: إنها قضية قرآنية.
الذين يمسكون بالكتاب سيمسكون بقوله ﵎: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ (النساء: ٦٥) الذين ينذرون بالقرآن الكريم سينذرون الأمةَ إذا هم قصّروا في اتباع النبي ﷺ وسيكون قول الله ﵎: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ من بين الأدلة الدالة على ذلك.
يعني: آيات كثيرة -كما قلت- يجمعونها ويذكرونها، وكأنهم كما قلت: وقعوا على كنز، إنما والله هو من باب التعسف في الدليل، وإلا فلا دلالة أبدًا في الآيات عن أن المراد هو الاقتصار على القرآن الكريم.
من الممكن أن يُقال: يعني الآيات التي قد تشتبه عليهم في فهمها التي توقفنا معها طويلًا: ﴿مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ﴾، وبينا أنه اللوح المحفوظ في المقام الأول وأيضًا ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ (النحل: ٨٩) ﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا﴾ (الأنعام: ١١٤)، لا والله، لا أريدك أن تبتغي غير الله حكمًا أبدًا أخي المسلم في أي مكان في الدنيا ولا أريدك أن تعدل عن حكم الله في الضرورة اتباع سنة النبي ﷺ.
يا من تنكر حجية السنة أنت ابتغيت حكمًا غير حكم الله، ابتدعت حكمًا من عند نفسك وأقنعت به نفسك، وإلا فأين أنت من كل الآيات الدالة على وجوب طاعة النبي ﷺ، ماذا ستفعل بها؟ ﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا﴾ هل أنت احتكمت إلى ربك وإلى كلامه في القرآن الكريم حين قلت: إن السنة ليست حجة؟ حين أنكرت هذا الكم الهائل من

1 / 170