27

Deeds That Continue to Benefit a Person after Death

الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

Mai Buga Littafi

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

Inda aka buga

اليمن

Nau'ikan

العمل الأول
غرس النخل
فقوله ﷺ: «أَوْ غَرَسَ نَخْلًا»، دل هذا القول من النبي ﷺ على أن غرس النخل، من الأعمال الصالحة التي يجري للعبد أجرها بعد الممات؛ فبالغرس والزرع يحصل حياة للإنسان والحيوان والأرض؛ لما له من فوائد متنوعة في عدد من مجالات الحياة، قال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ﴾ [السجدة: ٢٧]، ولأهمية الغرس فقد ورد في الغرس والزرع أحاديث كثيرة تدل على فضل ذلك، وما يحصل من الأجر والثواب لمن غرس أو زرع شيئا مما يُأكل منه، أو ينتفع بشيء من ذلك الغرس أو الزرع، نذكر منها ما يلي:
عن جابر ﵁، أن النبي ﷺ دخل على أم مبشر الأنصارية في نخل لها، فقال لها النبي ﷺ: «من غرس هذا النخل؟ أمسلم أم كافر؟» فقالت: بل مسلم، فقال: «لا يغرس مسلم غرسا، ولا يزرع زرعا، فيأكل منه إنسان، ولا دابة، ولا شيء، إلا كانت له صدقة» (^١)، وعنه أيضا قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة، وما أكل

(^١) أخرجه مسلم (٣/ ١١٨٨) رقم (١٥٥٢).

1 / 32