قال القاضي سنان: وطلعت إلى الأمير وكان عز الدين منيف بن شيخة، فقلت وقلنا له قد أحاط بنا العذاب أرجع إلى الله. فأعتق كل مماليكه، ورد على الناس مظالمهم. زاد القاشاني: وأبطل المكس، ثم هبط الأمير للنبي وبات في المسجد ليلة الجمعة وليلة السبت ومعه جميع أهل المدينة حتى النساء والصغار، ولم يبق أحد في النخل إلا جاء إلى الحرم الشريف، وبات الناس يتضرعون ويبكون، وأحاطوا بالحجرة الشريفة كاشفين رؤوسهم، مقرين بذنوبهم.
قال القطب: فصرف الله عنهم تلك النار العظيمة ذات الشمال ونحو من الأوحال، فسارت تلك النار من مخرجها وأخذت في وادي أخيلين وأهل المدينة يشاهدونها من دورهم، ومالت إلى جهة الشمال، واستمرت مدة ثلاثة أشهر على ما ذكره المؤرخون. قال: وهي تسكن مرة، وتظهر أخرى.
Shafi 346