234

Kasar Bani Rasul

دولة بني رسول

Nau'ikan

وقد كان سلطان اليمن كتب إلى الإمام يسأله رفع المحطة من حصن هداد فاجابه الإمام -عليه السلام- بأن صاحب حصن هداد(1)[410] حاربنا، وبالغ في الفساد علينا، وأخذ جملة من المال، فإن خرج منا بما نحب فعلنا ما يحب السلطان وهذا بنفسه يخالف الشروط التي أنعقد عليها الصلح بيننا وبين السلطان والخطوط شاهدة على الجميع، فكان جواب السلطان أن جهز عساكره وقدم فيهم عبدا له خصيا، يقال له بدر حتى وصلوا ذمار فتجهز أسد الدين وضم إليه الإمام -عليه السلام- جملة من الخيل وأمر نائبه في الجهات الذمارية بحشد العساكر وامتثال أمره في عرض هذه الحركة والمبالغة في إنصافه.

ثم أمر الإمام -عليه السلام- أخاه الأمير السيد فخر الدين إبراهيم بن يحيى بن علي بن القاسم بن عبدالله بن القاسم بن أحمد بن أبي البركات و[هو](2) اسماعيل بن أحمد بن القاسم بن محمد بن القاسم ترجمان الدين في عسكر وخيل من أنجاد الشرف والعرب، فحط في موضع يسمى السواد إلى جانب حصن هداد فقطعوا عنه المادة، وتقوت بوصولهم المحاط على هداد، فلم يبرح في محطته حتى وصل رسم الإمام [عليه السلام](3) بالتقدم إلى مغارب ذمار وشن الغوائر(4) على الغز الذين هنالك، فلما صار هنالك أمر خيلا من الليل إلى جانب باب ذمار، فلما [كان](5) الصبح خرج من عسكر ذمار قوم فوقعت فيهم الخيل فقتل منهم جماعة فيما بلغ، ثم قصد الأعاجم بعد ذلك محطة الأمير فخر الدين في قوة عظيمة وأمر محكم وعندهم أنهم ينالون غرضا فأكذب الله ظنونهم وردهم صاغرين، وكانت هنالك وقعة عظيمة انجلت المعركة عن عشرين أو نيف وعشرين قتيلا من الأعاجم فغلبوا هنالك والحمد لله(6).

Shafi 320