225

Kasar Bani Rasul

دولة بني رسول

Nau'ikan

غزوة مأرب:

بلغ إلى الإمام -عليه السلام- أن أسد الدين محمد بن حسن بن علي بن رسول يروم دخول مأرب هو وداود بن المنصور، ومن قال(1) بقولهم، فارتفعت رؤوس المفسدين وأكثروا الكلام وكان أهل مأرب في ذلك الوقت متظاهرين بالفساد معلنين بالربا يدينون بالجبر والتشبيه(2)، فرأى الإمام -عليه السلام- أنه تعين عليه إزالة المنكر وطمس رسوم الفساد، فنهض -عليه السلام- من ذيبين فلما وصل إلى موضع، خلف المرد المعروف بمرد القاسميين إلى ما يصالي المحجر فحط هنالك، وبلغه ما حدث في مسور وذلك أنه لما استولى الإمام -عليه السلام- على مسور، عظم على [كل](3) مفسد في المغرب ذلك، ورأوا أنهم لا يطعمون راحة، وقد كان الإمام -عليه السلام- حين أحس بذلك رسم على السلاطين بني عبدالحميد أن يسيروا بين يديه على أفخاذهم، وبقي الحسام بن صعصعة في حصن ثلا مضمنا به المشائخ آل منصور بن جعفر وجماعة من بني أزد، فأخذ الحصن المعروف بالكلالي(4) سرقة، فعند ذلك ارتفعت [406] رؤوس المفسدين في أرض المغرب، وبلغ الخبر في اليوم الذي نهض فيه الإمام -عليه السلام- من شوابه، فأمر الإمام -عليه السلام- بالغارة وأمر بحبس السلاطين أهل مسور، وأظهر القوم الحرب في مسور، واجتمع إليهم كل مفسد، وبقي الإمام -عليه السلام- بين أمرين، إن يرجع، اختل الجوف والمشرق ومأرب ولم يأمن وثبة أسد الدين ومن يقول بقوله، وإن يتقدم فقد شغل خاطره ما وراءه فرأى التقدم إلى مأرب وأمر بحرب القوم على أي وجه ريثما يقضي مأربه بمأرب .

Shafi 311