216

Kasar Bani Rasul

دولة بني رسول

Nau'ikan

ولم يلبث أن بعث بسرية لقوم من آل عابس من حلفاء جعدان الذي قتل(1) الفقيه الزيدي، وقدم عليهم ابن عمه الأمير علم الدين أحمد بن القاسم وهو ذو بأس وشدة وكانت الخيل التي في السرية قريبا من خمسين فارسا، والرجل نحو الألف فصدموا القوم وقت طلوع الفجر في موضع يسمى توالب، وقد سبق إليهم نذير فطاروا إلى رؤوس الجبال وبقي منهم جماعة وأحاط بهم المجاهدون فقتل منهم دون العشرة واحتزت رؤوسهم وغنم المجاهدون منهم غنيمة كثيرة من الخيل والغنم والبقر والثياب والآلة(2).

قال مصنف السيرة المهدية -رحمه الله-: سألت أمير المؤمنين عن حكم القوم قبل أن يغزوهم، فقال: هم كفار بلا خلاف لموالاتهم للغز والباطنية ويجوز قتلهم لكونهم بغاة على إمام الحق ومحاربين له، قال: ويجوز قتلهم لكونهم مجمعين على قتل الفقيه الفاضل أحمد بن يحيى -رحمه الله-.

وأقام الإمام -عليه السلام- ليالي ونهض إلى دلاج من بلاد سنحان فرعى الناس زرايعها وأخربوا منازلها.

وأقبل إلى الإمام -عليه السلام- قبائل المشرق بالبر والنذور، ثم نهض -عليه السلام- فحط في موضع يسمى العمري على شاطئ [السد](3) المعروف بسد الكميم وطاف -عليه السلام- حصن الكميم وتفقد أموره وبات فيه ليلة واحدة(4).

Shafi 301