دعوة الرسل عليهم السلام
دعوة الرسل عليهم السلام
Mai Buga Littafi
مؤسسة الرسالة
Lambar Fassara
الأولى ١٤٢٣هـ
Shekarar Bugawa
٢٠٠٢م
Nau'ikan
وقال تعالى: ﴿نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ﴾ ١.
وقال تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ﴾ ٢.
والنبأ وهو الخبر المتعلق بأمر هام، موغل في القدم، مثير للوجدان، والعواطف، والحق هو الصدق الموافق لما وقع٣، المطابق للحدث بلا ريب ولا شبهة.
ب- ارتباط تاريخ الدعوة خلال هذا القسم بالوحي المنزل على رسول الله ﷺ حيث لا دخل لبشر في تصوير أحداثه، أو الإخبار بوقائعه من عند نفسه؛ لأنه غيب أمام البشر، ولولا القرآن الكريم لغاب تاريخ هذا القسم مع أهميته، قال تعالى: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ ٤.
وقال تعالى: ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ﴾ ٥.
وقال تعالى: ﴿قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ، أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ، مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ﴾ ٦.
إن قصص القرآن الكريم إخبار عن غيب الماضي، الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، أوحى الله به إلى رسوله محمد ﷺ ليكون منهجا يتبع، وطريقا يسلكه الدعاة إلى الله.
وفي الآيات إشارة إلى أن إدراك مضمون هذا القصص لا يكون إلا بوحي الله تعالى.
_________
١ سورة القصص آية: ٣.
٢ سورة المائدة آية: ٢٧.
٣ تفسير النسفي ج٢، ص٢٨٠.
٤ سورة يوسف آية: ٣.
٥ سورة آل عمران آية: ٤٤.
٦ سورة ص الآيات: ٦٧-٦٩.
1 / 14