294

Mai Nazarin Tarihin Makarantu

الدارس في تاريخ المدارس

Editsa

إبراهيم شمس الدين

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Bugun

الأولى ١٤١٠هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٠م

Nau'ikan

Tarihi
الشريشي وغيره يسيرا وأنهى بالشامية البرانية ورافق زين الدين الكفيري١ وشمس الدين الكفيري واندرج بصحبتهما وأذن له بالإفتاء وولي إمامة المدرسة القواسية وسكن بها مدة طويلة واستنزل عن إعادة الشامية الجوانية والناصرية واستقر معها في المدارس وحصل له تصدير في الجامع ولما جاءت الفتنة كان ممن أقام بدمشق في الفتنة وأوذي وقعد بعدها في الشهود مدة ثم أن القاضي نجم الدين بن حجي استنابه مع غيره من الفقهاء في القضاء فباشره لغير واحد من القضاة مدة يسيرة كان متوقفا في الحكم لا يدخل في شيء ولما أن مات القاضي شمس الدين الأخنائي نزل له عن ثلث تدريس العزيزية ثم صار له النصف ودرس بها دروسا عجيبة درس مرة أو مرتين في باب الغلس ثم انتقل إلى باب الضمان وخرج من الباب ولم يفرغ منه وكان كثير الحرص على تحصيل الدنيا ويأخذ من المدارس بغير حضور حتى أنه حصل له بسبب ذلك اذى وضربه النائب بلبك ضربا مؤلما ولم يرجع عن ذلك وكان في آخر أمره ترك التدريس وأساء لعجزه وكان يأخذ المعلوم منه ومن سائر جهاته من غير مباشرة وكان يكتب على الفتاوى كتابة عجيبة ولم يكن يعرف شيئا من العلوم سوى الفقه على طريقة المتقدمين ولا يعرف شيئا من كلام المتأخرين وتحريراتهم ومات ولم يتخرج به أحد من طلبة العلم وكرههم وكرهوه كوان له طرق في تحصيل الدنيا لا يستحسن غيره أن يفعلها ومع ذلك كان مقترا على نفسه في عيشه وملبسه يمشي مع كبر سنه ولا يسمح بدابة يركبها وكان قد ترك مباشرة القضاء للقاضي بهاء الدين بن حجي مدة بحيث ظن الناس أنه ترك وظيفة القضاء فلما جاء القاضي السراج الحمصي ناب له وباشر مرات ثم ترك المباشرة ومات وهو متولي القضاء وكان رفيقه الشيخ شمس الدين الكفيري في مرض موته فنزل له عن نصف تدريس العزيزية فلم يحصل له من ذلك غبن شديد ثم إنه وقف في مرض موته فنزل عن نصف تدريس العزيزية وإعادة

١ شذرات الذهب ٧: ٣٢.

1 / 300