247

Mai Nazarin Tarihin Makarantu

الدارس في تاريخ المدارس

Editsa

إبراهيم شمس الدين

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Bugun

الأولى ١٤١٠هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٠م

Nau'ikan

Tarihi
ثلاثة عشرة١ وسبعمائة وثانيهما طقطاي الأمير عز الدين داوادار الأمير سيف الدين يلبغا اليحيوي كان ممن حمل راية السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون وأنما أعطاه ليلبغا فعمله دوادارا وكان يقول عنه هذا قرابتي وهو حدث وكان قد سلم قياده إليه وهو النائب وحديث الناس معه في سائر الأمور ولم يكن يقول شيئا فيخالفه وهو حسن الوجه عاقل كثير الاطراق قليل الكلام ساكن كثير الخير عديم الشر لم يؤذ أحدا ولا تطلع إلى مال أحد نعم إن أهدى الناس إليه شيئا قبله ورعى له خدمة وكان ينفع أصحابه كثيرا واعطاه الملك الكامل إمرة عشرة بدمشق فكتب إليه ونحن على منزلة الكسوة نريد التوجه إلى الصيد بنواحي الأزرق وقد ورد المرسوم بذلك منه:
ياسيدا رب العلى ... لكل خير يسره
ومن حباه طلعة ... بالبشر أمست يعمره
ومن له محاسن ... ترضي الكرام البرره
تهن أمر إمرة ... ابناؤها مشتهره
بها الوجوه قد غدت ... ضاحكة مستبشرة
تناله كامله ... مضروبة في عشره
ثم لما خلع الكامل وتولى الملك المظفر توجه إليه من دمشق فرعى له خدمة مدحه ورسم له بامرة طبلخانات ولم يزل عند أستاذه خطيبا إلى أن توجه معه في نوبة أستاذه وخروجه على الكامل وتوجه معه إلى حماة وامسك مع بقية الأمراء وجهز معه إلى مصر مع أخيه يلبغا فجهز إلى الإسكندرية ثم إن الأمير سيف الدين شيخو والأمير سيف الدين صرغتمش٢ شفعا فيه عند الملك فأفرج عنه وعن أخيه يلبغا وأقام هو عند شيخو وجهز يلبغا إلى حلب وذلك في شهر رجب سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ثم إنه أعطى امرية

١ شذرات الذهب ٦: ٤٠.
٢ ابن كثير ١٤: ٢٧٥.

1 / 253