Bugun Kalim
ضرب الكليم: إعلان الحرب على العصر الحاضر
Nau'ikan
وأن الذاتية هذه تحيا من تخليق المقاصد، وتوليد الآمال، كما يقول إقبال: «نحن أحياء بتخليق المقاصد ونحن منيرون من شعاع الأمل.» (ج)
وأن الذات تقوى بعشق ما تؤمل، وسعيها إليه غير متوانية، وإقدامها عليه غير هيابة، واقتحامها كل عقبة في سبيله؛ كما قال: «وهي بالمحبة أقوى، وأحيا وأضوأ.» (د)
والجهاد الدائم، والكفاح المتصل تقوى به الحياة وتزداد وتنير. والإحجام، والتردد والسكون إلى الدعة والخضوع تضعف الحياة وتطفئها. (ه)
وعلى الإنسان أن يستخرج كل ما في فطرته من مواهب، وأن يعتمد على نفسه، ويظهر ذاته في قوله وفعله، ويحذر التقليد والاعتماد على غيره، وطلب ما عند الناس والغفلة عما في نفسه من كنوز. (و)
بهذا كله تقوى الذات، وقوة الذات هي مقصد هذه الحياة، والشاعر معجب بالقوة في كل شيء؛ القوة الحسية، والقوة المعنوية، وهو بهذا يعجب بالفيلسوف الألماني نيتشه ويذكره كثيرا ولكنه يأخذ عليه أنه عرف العقل لا القلب، والجسم لا الروح، والعلم لا العشق، ويقول عنه: لم يكن أهلا لنكتة التوحيد، وإنه آمن عقله وكفر قلبه، وإنه بنى موثنا على أسس مسجد.
بل القوة عند إقبال من عناصر الجمال، فإن الجمال لا يكون بغير جلال.
يقول في القطعة التي عنوانها «الجلال والجمال»:
عندي جمال في بهاء أن ترى
في سجدة للقوة الأفلاك
ولنغمة من دون نار نفخة
Shafi da ba'a sani ba