Darb Iskandariyya
ضرب الإسكندرية في ١١ يوليو
Nau'ikan
غير السكينة من منى ومراد
ومريض قوم غاب عنه طبيبه
وجفاه أنس الأهل والعواد
خرجوا وهم لا يهتدون سبيلهم
والنائبات روائح وغوادي
فيم كانت هذه الفاجعة الدامية؟ فيم استبيحت هذه المدينة لمن أنذروها وأصروا على ضربها فضربوها؟ •••
إن بيان ذلك مسطور في «الإنذار» الذي تلاه الغرب بعد يوم واحد، وهذه ترجمته إلى العربية:
أتشرف بإخبار سعادتكم أنه نظرا لحدوث استعدادات حربية آخذة في الازدياد منذ يوم أمس في حصون السلسلة وفاروس - قايتباي - وصالح، وهي موجهة بالطبع إلى الأسطول الذي تحت قيادتي، فقد عقدت العزم على أن أنفذ غدا عند شروق الشمس العمل الذي أعربت لكم عنه في خطابي المؤرخ في السادس من الشهر الجاري، إن لم تسلموا لي حالا قبل هذه الساعة البطاريات المنصوبة على رأس التين وعلى الشط الجنوبي لمنع التسلح بها.
ويفهم من هذا أن قائد الأسطول قد استباح ضرب المدينة العامرة بسكانها من جميع الأجناس؛ لأن حصونها تستعد لدفع الهجوم عنها، ففيم كان هذا الهجوم عليها؟
إن النائب الإنجليزي «ريتشارد» قد أغنانا عن تسخيف هذا العذر حين قال في مجلس النواب: «أرى رجلا يحوم حول داري وعلامات العدوان بادية على وجهه، فأعمد إلى الأقفال لأغلق أبوابي ونوافذي فيثور غضبا ويزعم أنني أهينه وأهدده وأنه يقتحم علي بيتي ليذودني عن نفسه ولا يزيد عن حق الدفاع.»
Shafi da ba'a sani ba